صنعت من جسد الياس مركبا وانطلقت نحو المجهول ابحر في ذكريات الماضي ابحث عن هدف اسمى من كل الاعتبارات لاكتشف ما لا يراه القلب والعقل واقف على مقدمة مركبي حاملا بيدي اسوارا ذهبيا جعلته تعويذة تحماني في رحلتي البعيدة دخلت على بحر هادئ لا يسوده سوى الضباب وفي قعره حكايات لاناس مرت من هنا وقد هوت في قاعر البحر والاستسلام للياس كان الوحش الي يسكن هذه المنطقة فابحرت على عظام المسحوقين والياسين الذي كلما تقدم واحدا منهم ترك جسده جسرا على امل ان ياتي غيره ليمر ويصل الى بر الامان حتى يروي قصة هؤلاء البشر الذي قدموا ما يملكون من اجل كشف الحقيقة فسرعان ما قطعت هذ الهدوء حتى عمت الفوضى بطيور النورس التي اغلقت عين الشمس من فوق مركبي ولم اعد ارى سوى امواج البحر التي كانت تقذف ذكريات جميلة اصبحت الان تائه لايمتلكها احد تبحث في عيون المارين لعلها تجد حبل نجاة للتسلق الى داخل انسان تغمره بالتفائل والامل ولكن مركبي لم يتسع لكل هذه الذكريات فمررت مرور العابرين كغيري والتزمت الصمت تواضعا لها وخجلا منها لاني اكتشفت اني نظرت بانانية لنفسي ولم افكر ولو للحظة اني ساجد غريقا في طريقي سلكت طريقا مختصرا ابحر في مركبي الى هاوية كبيرة اكاد اسمع صوتها من نقطة بعيدة اشعرتني باني هالك لا محال ولكن نظرت في افق السماء فرايت ظل يترنح حاملا بيده ناقوس يشع بضوء خافت نحو تيارا بسيط جرف مركبي الى جانب الهاوية فرائيت ان القيامة تغرس جذورها على شكل دوامة تقتلع كل ما ينزل بادخلها فهنالك البشر والحجر والاحساس والبصر حتى القلوب كانت ضحيتها ايضا
ومن اعلى السماء كان هنالك القدر متكئا على عصا يحرك بها الدوامة الراكدة في الهواية كلما هدئة حسرة على المسحوقين وشفقة حركها بعصاه واجبرها على تحطيم اغلا البشر وقتل البرائة داخل كل امنياتهم حتى انه كان ينفي وجود الامل فيهم ويحذفه الى ما وراء الشمس ..........وسرت ايضا بصمت وتواضع وخجلا لاني لم افكر الا بنفسي ولم اعتقد اني ساكون في يوم من الايام عاجز عن تقديم المساعدة لانسان هو بحاجة الي...............فسار مركبي متلاطما في امواج البحر حتى وصل بي المقام بماء دافئة تقطن بين تيار الهواء والماء عذبة جميلة تتلاعب بها اسماك السلور وتبرق سطحها كانها ماء من مياه الجنة رسمة ابتسامة جميلة ظنا مني اني وصلت لاخر رحلتي فكشفت ان هذه هي نقطة البداية لكل انسان يحاول ان يبحر في هذا البحر فقد كانت هنا مذبحة اصبحت المبادئ والبشر وقود مرحلة لهدف اسما من كل شيء في الكون وتقديسا لهم دفنو داخل هذه المياه النائية حتى لا يصلهم اي كان لانهم ان صعدو الى بر الامان سيعلم البشر ان هنالك امل لتحقيق الامنيات وسحق الظلم ونفيه خارج الواقع الا متناهي......اخذت رشفة ماء وسرت بصمت اكراما واحتراما وخجلا مني لاني لم افكر الا بنفسي حتى اصبحو خلفي كانهم كانو لحظة تامل لا اكثر..............ثم مررت بمراكب كثير تشتعل بطونها وتزين بنعوش فتياة قدمت قربان الى هذا البحر وتسير بهدوء وبشكل منظم وفي نهاية البصر قوارب تهوي في القاع بصمت ..................ومررت ايضا بصمت واحتراما وخجلا ولكن لا تسالوني لماذا فانا بعد مروري عن هذه المراكب
قررت.....................وعزمت.................... .......وكتب في وصيتي
لن انهي رحلتي .........................ولن افكر ان اعود........................
ساغير طريق رحلتي الى مكان لا يصل الي البشر وادفن نفسي بين قطرات الماء
حتى اكسب احترام من يبحر خلفي على مركب صنعه من اجل ان يعلم اين انا
ومن انا ولما انا هنا.........................................ويكمل عني نهاية ما بديت ويبقي قليلا من المجهول لغيري وغيره... فهذا قدرنا ان نسير وسط الظلام وفي منتصف الزحام حتى ندرك حقيقة من نكون تائهين بين البحور السبع ناظرين للسماء
لعل هناك من يرحمنا من بين الثنايا
مذكرات المارد الحزين في بحر الخيال