بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين وصلى الله على خير خلقه أبي القاسم محمد بن عبد الله صلوات الله عليه وعلى آله الطيبين الطاهرين المعصومين المنتجبين الغر الميامين
هل وضعت خطتك
صلة الرحم من الواجبات التي حث عليها الشرع المطهر ورتب عليها من الفضائل الشيء العظيم ، فقد حث النبي صلى الله عليه وآله وسلم على الاعتناء بها وإعطائها حقها، وقال أمير المؤمنين عليه السلام:
«صلوا أرحامكم وإن قطعوكم».
كما أنها ـ صلة الأرحام ـ من أسباب رضا الله تعالى، وتجلب البركة وسعة الرزق.
وتأتي الأعياد والمناسبات الإسلامية الكبيرة محفزة على هذه السنة التي يهجرها أغلب الناس طوال العام، تشغلهم الدنيا فلا يستفيقون إلا وقد فاتهم التواصل مع أرحامهم، ونسوا برهم في زحمة الحياة ومشاغلها.
وتعد هذه المشكلة من المشكلات المزمنة التي يعاني منها الكثير من أفراد المجتمع المسلم، فربما مر العام تلو العام وهو لم يعرف عن أرحامه ولو بالقدر الذي يسقط عنه الحرج ويدخله في دائرة القطيعة التي لها آثارها السلبية في الدنيا والآخرة. فالواجب على المسلم أن يتحرى هذه السنة وإصابتها دون انتظار أو تسويف، وبما أننا في أيام عيد الأضحى المبارك فيحسن أن نضع لأنفسنا خطة نتزاور فيها مع أهلنا وأصدقائنا وكل الذين لهم حقوق علينا، ولن يعجز أي منا أن يضع لنفسه خطة تيسر عليه الفوز بهذا الأجرالعظيم والظفر بمحبة أهله وأقربائه، فلنبادر قبل فوات الأوان فالأوقات إذا مضت لاتعود.