السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
نفســك يوما بالحياة
فما عدت تطيق آلامـــها و قسوتها
إذا تملكك الضـــجر واليأس
و أحسست بالحاجة إلى الشـــكوى
فلم تجـــد من تشكو له
فـــتذكر ان لك رباًرحيــــماً
يسمع شـــكواك و يجيب دعــــواك
فتذكر قول النبى صلى الله عليه و سلم
" أرحنا بها يا بلال"
فإذا ألمـــمت بذنب فى غفلة من أمـــرك
فافقت على لدغك ضـــميركتؤرقك
وإذا نكســــت رأسك خـــجلاً من نفســك
وأحسست بالندم يمزق فــــؤادك
فــــتذكر أنلك رباً غفــــوراً
يقبل الــــتوبة و يعفو عن الـــزلة
قد فتح لك بـــابه و دعاك إلىلقـــائه
رحمة منـــه وفضــــلاً
وتذكر قول النبى صلى الله عليه و سلم
ارحنا بهايا بلال
أجل يا اخواني...إنها.. الصــــلاة
وهذه بعض معانيهــــا
إننا تعلمـــنا من الصلاة حركـــاتها
وســـكناتها لكننا لم نفهم روحـــها و مـــعانيها
الصلاة هى باب الرحــمة و طلب الهـــداية
هى اطمئنـــان لقلوب المذنـــبين
هى مـــيراث النـــبوة
فهى تشـــتمل على أسمى مــعانى العبـــودية
و الاتجـــاه إلى الله تعالىو الاســـتعانة به و التفويض إلـــيه
لها من الفـــضل و الـــتأثير
فى ربط الصلــــة باللهتعالى ما لـــيس لشىء آخر
بها وصل المخــــلصون المجـــاهدون
من هذه الأمة إلى مـــراتبعالية من الإيمـــان و اليقين
هى قرة عــــين النبى صلى الله عليه و سلم
فكان يقـــول:" وجعلت قرة عينى فى الصلاة"
اخواني
ليســــت الصلاة أنيـــقف الإنسان بجســـده
وقلبـــه هائم فى أودية الدنـــيا
إننا بذلك قد أفقـــدنا للصلاةمــــعناها
أو قـــل فقدنا مـــعنى الصلاة
فلنبدأ من جـــديد ولنـــتعلم الوقـــوف بين يدىالله تـــعالى
فلنتــــعلم الصلاة
قال الحســـن البصرى
إذا قمــت إلىالصلاة فـتقم قانــتاً
كما أمــرك الله وإيــاك والســهو
و الالـتفات وإياك أن يـنظرالله إليــك
وتــنظر إلى غيــره
وتسأل الله الجـــنة و تعوذ به من النـــار
وقلبــكساه لا تدرى ما تــقول بلسانـــك
الصلاة عمــاد الدين و ركـنـاً من أهم أركــانه
تــذكر قــول
النبى صلى الله عليه و سلم
ما من امرىء مسلم تحضره صلاة المكتوبة
فيحسن وضوءها وخشوعها وركوعها
إلا كانت كفارة لما سبق من الذنوب
ما لم يؤت كبيرة وذلك الدهر كله
وتذكر قول
النبى صلى الله عليه وسلم
عليك بكثرة السجود لله
فإنك لا تسجد للهسجدة
إلا رفعك الله بها درجة و حط بها عنك خطيئة
وتـــذكر
قوله صلى الله عليه و سلم
من تطهر فى بيته
ثم مشى إلى بيت من بيوت الله
ليقضى فريضة من فرائض الله
كانت خطوتاه إحداها تحط خطيئة والآخرى ترفع درجة
منقول للفائدة